الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية يشارك في القمة العالمية للحكومات2022 ويستعرض أبرز المنجزات التي حققتها المملكة في مجال التحول الرقمي

شارك السيد محمد علي القائد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في القمة العالمية للحكومات 2022، والتي عقدت برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، وذلك على هامش ختام فعاليات إكسبو 2020 دبي ، يومي 29 و30 مارس الجاري.

وقد ترأس السيد القائد وفد هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية المشارك في أعمال القمة والمكون من الدكتور زكريا أحمد الخاجه نائب الرئيس التنفيذي للتحول الإلكتروني، والسيد هشام الهاشمي مدير إدارة دعم وصيانة النظم الحكومية، والسيد عبد الله علي الجودر مدير إدارة تطوير الخدمات والقنوات الإلكترونية والسيد أحمد إبراهيم العربي رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي والسيد إبراهيم يوسف المحمود رئيس قسم سياسات تقنية المعلومات والمعايير بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية.

هذا وتفضل الرئيس التنفيذي والوفد المرافق بالحضور والمشاركة في عدد من الجلسات والورش، والتي عقدت على هامش القمة منها ورش حول البنى التحتية المتطورة وبناء القدرات والمهارات في مجال تقنية المعلومات والاتصالات وغيرها، كما شارك السيد القائد في جلسة منتدى الإدارة الحكومية العربية والتي جاءت بعنوان  (هل نحن جاهزون للقفزة الرقمية؟)، حيث أكد خلالها بأن هناك العديد من العوامل التي ساهمت في نجاح تجربة مملكة البحرين الرقمية ومنها الدعم غير المحدود والذي توليه القيادة العليا ممثلة في صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، إلى جانب وضوح الرؤية الاستراتيجية والسياسات والمعايير لدعم تنفيذ برنامج التحول الرقمي في مملكة البحرين، والعمل على إتاحة مجموعة من السياسات الرقمية الدعمة للتحول.

وبين بأن من العوامل كذلك هو حرص المملكة على توفير إطار متكامل لحوكمة تقنية المعلومات والتحول الرقمي من خلال اطلاق اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات، كما حرصت على إشراك القطاع الخاص للمساهمة في تبني أفضل الممارسات وتطوير الخدمات الحكومية ، إلى جانب تبني سياسية الخدمات الحكومية الرقمية وتطويرها انطلاقا من تجربة العملاء وما يتقدمون به من مقترحات واستفسارات وملاحظات للجهات الحكومية عبر قنوات التواصل الإلكترونية.

بعد ذلك استعرض الرئيس التنفيذي القائد أبرز قصص النجاح التي شهدتها مملكة البحرين على صعيد التحول الرقمي خلال الجائحة،  حيث تم إطلاق تطبيق مجتمع واعي، والذي يُعد منظومة إلكترونية متكاملة مورتبطه وبصورة مباشرة مع كافة الأنظمة الحكومية المعنية بمكافحة الجائحة، مشيرا إلى أنه قد تم ومن خلال هذه المنظومة توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، حيث جرى تحليل بيانات أكثر من 500 ألف مصاب في البحرين للمساعدة على تحديد نسب الانتشار واستغلال هذه البيانات لدعم الفريق الوطني الطبي في عملية صنع القرار.

وعلى صعيد المنظومة القضائية، أكد بأن المملكة عملت على اتمتة ورقمنة عمليات وإجراءات المحاكم، حيث بلغت نسبة التحول الرقمي في القطاع العدلي أكثر من 93%، كما تم تحويل محاضر جلسات المحاكم من ورقية إلى رقمية وبنسبة 100%، إلى جانب زيادة معدلات الحسم السنوي للقضايا إلى ما يقارب 100%. كما تطرق القائد إلى قصص النجاح التي سجلتها المملكة على صعيد تفعيل العمل الحكومي عن بعد واستمرارية العمل في الجهات الحكومية لحوالي 40 ألف موظف حكومية، مع ضمان استمرارية المنظومة التعليمية عبر تفعيل التعليم عن بعد لجميع المراحل الدراسية من خلال الاستفادة من تقنيات الحوسبة السحابية.

وأكد الرئيس التنفيذي خلال الجلسة بأن المملكة قد ركزت على الاستثمار في قطاع التقنية بهدف خلق فرص تسهم في توفير خدمات ذات جودة عالية، واعتبار هذا الاستثمار جزء أساسي من خطة التنمية ومحرك للاقتصاد الوطني، إلى جانب تبني حوكمة تقنية المعلومات وتفعيل مبدأ البحث والتطوير في كافة المجالات التقنية لمتابعة أفضل الممارسات واقتناص الفرص للتنفيذ، وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات التعليم العالي لتسريع وتيرة الاستثمار في التقنيات الرقمية والتكنولوجية.

وحول أبرز القفزات المتحققة على صعيد البنية التحتية أوضح بأنه قد تم تقليص فترة تجهيز البنية التحتية للمشاريع الحكومية التقنية بنسبة 60%، وتحويل أكثر من 30% جهة حكومية للحوسبة السحابية، إلى جانب تأسيس 4 جهات حكومية وبصورة مباشرة على الحوسبة السحابية ، وهو ما ساهم في خفض التكلفة وتوفير الوقت، كذلك خفض المصروفات التشغيلية للبنية التحتية والأنظمة الحكومية التقنية بنسبة تراوحت بين 60 إلى80%، وتحويل أكثر من 70% من العمليات الحكومية إلى الحوسبة السحابية.أما على صعيد التشريعات والسياسات، فقد تم إصدار قانون حماية البيانات الشخصية وإطلاق السياسات الرقمية، وأما على صعيد الخدمات والقنوات الرقمية فقد تم توفير أكثر من 600 خدمة إلكترونية عبر البوابة الوطنية للحكومة الإلكترونية bahrain.bh ، والعمل على إيجاد حلول مبتكرة لتطوير وتحويل أكثر من 1300 خدمة حكومية لتقديمها بصورة رقمية.

وفيما يتعلق بحوكمة قطاع الأمن السيبراني، فقد بين بأنه تم استحدثت مؤسسات مختصة بهذا المجال  في المملكة وهي ممثلة بالمركز الوطني للأمن السيبراني إلى جانب التعاون مع شركات خاصة مختصة في مجال الأمن السيبراني، استعرض في الوقت نفسه منصة البحرين للبيانات المفتوحة والتي تُعد من أبرز القفزات التي حققتها على صعيد توفير البيانات لاستثمارها في مجال التحول الرقمي.

وحول الاستثمار في البنية التقنية، فقد أكد بأن مملكة البحرين وفي إطار شراكتها مع القطاع الخاص فقد عملت على استثمار البنية التحتية نحو الحوسبة السحابية، لتفادي تكاليف تأسيس البنى، والتركيز على تطوير المهارات والكفاءات وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد وهو ما اسهم في تسريع وتيرة التحول وفي خفض الوقت والجهد، كما حرصت على بناء إطار تشريعي وقانوني متكامل يسهم في تسهيل الإجراءات الحكومية والوصول للمستخدم وخلق تجربة استخدام تسهم في حفظ حقق المستخدمين.

وتم خلال الجلسة مناقشة محور الثقافة الرقمية لدى السكان وفي هذا الشأن أوضح السيد القائد بأن المجتمع البحريني يعتبر بشكل عام مجتمع فتي ومرتبط بتقنيات الرقمية بشكل أساسي، وأن نسبة الاستخدام للأنترنت في البحرين قد بلغت 99.7% للأفراد وهي نسبة مرتفعة مرتفعة ويردع ذلك إلى استثمار المملكة ومنذ فترة طويلة في تطوير المناهج الدراسية وتحديثها بالمعلومات المتعلقة بالتقنيات الرقمية والحديثة، إلى جانب إطلاقها للبرامج التدريبية الخاصة ببناء القدرات الرقمية في مختلف المجالات.